نجوم من ذهب

نتلكم عن ثلاث من نجوم العصر الذهبي الذي لا ينسى عصر الشهيد فهد الأحمد رحمته الله عليه , كان منتخب الكويت في هذه الفترة من اقوى المنتخبات العربية أنذاك, تعالوا  لنعرف النجوم الثلاث

فيصل الدخيل 

فيصل الدخيل او الملك, اسم اقترن باول هدف للكويت في كأس العالم, وكان في مرمى منتخب تشيكوسلوفاكيا في مونديال اسبانيا عام ,1982 دخل على اثره التاريخ من بابه الواسع, وكان جواز سفره الى خوض مباراة خيرية مع منتخب نجوم كأس العالم ضد منتخب اوروبا من عمالقة كرة القدم .

وترك فيصل الدخيل, نجم نادي القادسية ومنتخب الكويت في حقبة منتصف السبعينات واوائل الثمانينات, مآثر وانجازات ستبقى خالدة في اذهان الكويتيين. ودفعت شهرة الدخيل ونجوميته رئيس الاتحاد السابق, الراحل الشيخ فهد الاحمد الى اطلاق لقب (الملك) عليه, وكان ملكا من ملوك الكرة في المنطقة العربية, حيث اقترنت ابرز انجازات الكويت به, حتى بات يمثل العصر الذهبي للكرة الكويتية, ولذلك يستحق ان يكون رياضي القرن في بلاده. وكان (الملك) صاحب موهبة فذة وله ميزات عدة, فهو هداف بالفطرة, طويل القامة, قوي البنية, خفيف الحركة, سريع البديهة, مراوغ جيد يحسن التصرف بالكرة, يستخدم قدميه بالقدرة ذاتها, يجيد تسديد الكرات الثابتة والمتحركة وضربات الرأس. وذاع صيت الدخيل في المحيط الخليجي والعربي وتعدى ذلك الى الساحة الاسيوية والعالمية حتى اعتبر من المع المهاجمين الذين انجبتهم منطقة الخليج خصوصا بعد الاهداف الحاسمة التي قاد فيها منتخب بلاده الى المحافل الدولية وابرزها في مرمى السعودية في تصفيات كأس العالم. وكانت مسيرة الدخيل حافلة بالانتصارات من دورات الخليج الى كأس امم اسيا الى اولمبياد موسكو 80 ومونديال اسبانيا 82.

البداية
بداية من الصفر ولد الدخيل في 13 يوليو 1957 واحب كرة القدم منذ صغره, وفي العاشرة شارك مع زملاء له في تكوين فريق وكان كل ما يتمناه من الكرة الاستمتاع بلحظات جميلة معهم وكانت امنياته متواضعة ولم يكن ليتخيل انه سيصبح لاعبا يشار اليه بالبنان. وانضم الدخيل عام 1969 الى مركز شباب القادسية, احد المراكز التي تعنى بالصغار, وفي الرابعة عشرة التحق باشبال الفريق, ثم تدرج في صفوفه حتى وصل الى فئة الشباب (تحت 20 سنة) موسم 72-73 وخاض حينها اول مباراة رسمية امام السالمية وفاز فريقه 2-1 وكان صاحب التمريرة التي جاء منها الهدف الثاني. وانتقل الى الفريق الاول للقادسية في موسم 73-74 وكانت اول مباراة رسمية له مع الكبار امام كاظمة وكانت نقطة التحول الاساسية في مسيرته حيث طلب منه المدرب ان يلعب في خط الهجوم بدلا من خط الوسط الى جانب جاسم يعقوب وكريم نصار, ومع مرور الوقت شكل مع يعقوب اخطر ثنائي شهدته ملاعب الكويت حتى الان. وبدأ نجم الدخيل بالبروز فحصد مع القادسية القابا محلية باحرازه كأس الامير 4 مرات وبطولة الدوري 3 مرات ولعب من 16 عاما وارتدى القميص 16 وعاصر اجيالا عدة من اللاعبين كان مع كل منها متألقا مع فاروق آدم وحمد بو حمد وجاسم يعقوب وفهد العيسى وعبدالله العيسى واحمد الثويني وعبد العزيز حسن ولعب ايضا مع بعض لاعبي الجيل الحالي امثال عبيد الشمري ومحمد ابراهيم وحمد الصالح وناصر بنيان, وبقي مع الفريق (الاصفر) حتى اعتزاله عام 1989

كأس الخليج:
دورات الخليج وحكاية الدخيل مع دورات الخليج العربي حكاية طويلة لها معان خاصة نظرا لما تمثله من اهتمام للبلدان الخليجية حيث تعتبر بمثابة (مونديال) خاص بها. وتابع الدخيل دورة كأس الخليج الاولى في البحرين عام 1970 عبر الهاتف, والثانية في الرياض عام 72 عبر التلفزيون, واحرز منتخب بلاده اللقبين وحضر الدورة الثالثة عام 74 من على المدرجات مباشرة لانها اقيمت في الكويت, ومع احتفاظ (الازرق) بلقبه ايقن ان اللاعب الدولي يختلف عن غيره لذلك زاد اصراره وحماسه على تطوير مستواه للانضمام الى المنتخب واللعب في دورات الخليج. وتحققت امنيته وشارك تحت قيادة البرازيلي الشهير ماريو زاجالو في الدورة الرابعة في الدوحة عام 76 والتي شهدت انضمام منتخب العراق القوي. وكانت البداية قوية للدخيل حيث سجل هدفي الفوز للكويت على قطر 2-صفر, واضاف اخر في مرمى العراق (2-2), ولم يعرف بطل الدورة الا بعد مباراة حاسمة بين الكويت والعراق مجددا وكان اللقب للكويت للمرة الرابعة على التوالي الذي شهد انطلاقته الى الشهرة الواسعة. ولم يوفق الدخيل في الدورة الخامسة عام 78 في بغداد, حيث حلت الكويت ثانية كما انه لم يشارك في الدورتين السادسة والسابعة في ابو ظبي ومسقط عامي 80 و82 على التوالي لكنه عاد ليقود منتخب الكويت الى الفوز بكأس الدورة الثامنة في البحرين عام 84 خاطفا الاضواء باهداف جميلة. وكانت الدورة التاسعة في الرياض عام 86 الاخيرة التي شارك فيها الدخيل ولعب فيها المباراة الاولى مع قطر, والثالثة مع العراق قبل ان يودع بعد ذلك البطولة التي عاش معها سنوات طويلة.

كأس أسيا:
كأس اسيا شارك الدخيل في كأس الامم الاسيوية ثلاث مرات ووقف فيها على منصات التتويج حيث حلت الكويت في المركز الثاني في البطولة الاولى في طهران عام ,76 واحرزت اللقب في البطولة الثانية التي اقيمت على ارضها عام ,80 وتراجعت الى المركز الثالث في سنغافورة عام 84 في البطولة الثالثة. ولعب الدخيل في البطولة الاولى متحاملا على نفسه بسبب الاصابة واكتفى مع منتخبه بالمركز الثاني ونجح مع زملائه بعد 4 سنوات في تخطي عقبة المنتخبات الاخرى وسجل احد هدفي الفوز على ايران في نصف النهائي. وابدع (الملك) وافرغ موهبته وفنه في المباراة النهائية امام كوريا الجنوبية حيث صنع هدفا وسجل اثنين ليقود منتخبه الى فوز كبير 3-صفر ويهديه لقب كأس اسيا للمرة الاولى ليكون اول منتخب عربي يحرز لقب البطولة. وفي المشاركة الثالثة عام 84 في سنغافورة, لم يكن الدخيل ومنتخبه في افضل حالاتهما فاكتفيا بالمركز الثالث.

الأولومبياد:
اولمبياد موسكو كانت مشاركة الدخيل في اولمبياد موسكو عام 1980 تتويجا لجهود وطنية له ولزملائه في المنتخب. فالتصفيات التي اقيمت في العراق لم تكن نزهة ضمن مجموعة قوية, لكن الدخيل بدا واثقا في التأهل حتى انه في حديث طريف قال حينها: (اذا لم يفز منتخب الكويت في التصفيات سأطلب من اتحاد كرة القدم عدم اختياري للمنتخب مرة ثانية) , وكانت ثقته في محلها اذ تفوق المنتخب الكويتي على نظيره العراقي في المباراة الحاسمة وبلغ نهائيات موسكو. وفي الدورة الاولمبية تابع (الملك) تألقه كالعادة وقدم مباريات قمة في المستوى وقاد بلاده الى فوز كبير على نيجيريا بتسجيله الاهداف الثلاثة في مرماها (3-1). وفي المباراة الثانية تعادلت الكويت مع كولومبيا ثم مع تشيكيا وصعدت الى الدور ربع النهائي قبل ان تخرج امام منتخب الاتحاد السوفييتي على ارضه.

المنديال:
مونديال اسبانيا تصدرت الكويت مجموعة اسيا-اوقيانيا الثالثة وكان نجم التصفيات دون منازع. وفي التصفيات فازت الكويت ذهابا على نيوزيلندا 2-,1 وخسرت امام الصين صفر-,3 وفازت على السعودية 1-صفر ذهابا, وفي الاياب, فازت على الصين 1-صفر, وعلى السعودية 2-صفر, وتعادلت مع نيوزيلندا 2-2. وقبل المباراة الحاسمة مع السعودية في الكويت, تعرض الدخيل لنزلة صدرية وعمل حينها الجهاز الفني بقيادة البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا على تجهيزه للمشاركة. ولم يخيب (الملك) الظن به وكانت دقائق على بداية المباراة حتى اطلق صاروخا من منتصف الملعب انفجر في الشباك السعودية مسجلا هدف الكويت الاول. وسجل الهدف الثاني من زاوية صعبة في الشوط الثاني وحمل منتخبه الى المونديال, اكبر محفل عالمي لكرة القدم. وفي اسبانيا, تعادلت الكويت مع تشيكوسلوفاكيا 1-,1 وخسرت امام فرنسا 1-,4 وامام انجلترا صفر-1. ودخل الدخيل تاريخ كرة القدم بتسجيله اول هدف للكويت في نهائيات كأس العالم عندما اطلق صاروخا في مرمى تشيكوسلوفاكيا وعادل النتيجة بعد ان كانت الاخيرة متقدمة بركلة جزاء لم تعجب الكويتيين.

معلومات اضافية:
نجوم العالم وكان اعظم انجاز في تاريخ هذا اللاعب اختياره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن منتخب نجوم كأس العالم في المباراة الخيرية التي اقيمت في الولايات المتحدة عام 82 بدعوة من مظمة (اليونيسف) ضد منتخب اوروبا ولعب الى جانب عمالقة الكرة في العالم في تلك الفترة.

الدخيل في سطور – ولد في 13يوليو عام 1957 في منطقة النقرة في الكويت – بدأ مسيرته كلاعب مع القادسية في الرابعة عشرة وبقي في صفوفه حتى اعتزاله عام ,1989 واحرز معه القابا عدة في الدوري الكويتي توجها باحراز كأس الامير 4 مرات والدوري 3 مرات. – احرز مع منتخب الكويت لقب دورتي كأس الخليج الرابعة في الدوحة عام 76 والثامنة في البحرين عام 84. – شارك في كاس الامم الاسيوية 3 مرات واحرز المركز الاول مع منتخب بلاده في البطولة الثانية في الكويت عام 80. – قاد الكويت الى اولمبياد موسكو عام 80 وسجل في النهائيات ثلاثة اهداف في مرمى نيجيريا اهلت بلاده الى ربع النهائي. – قاد الكويت الى نهائيات كأس العالم في اسبانيا عام 82 وكان صاحب اول هدف كويتي في المونديال سجله في مرمى تشيكوسلوفاكيا. – اختير ضمن منتخب نجوم كأس العالم في مباراة خيرية اقيمت في الولايات المتحدة عام82.


جاسم يعقوب 

جاسم يعقوب .. المرعب ، معجزة الخليج ، بوحمود ، الجوهرة ، المعلم و رائد الكرة وكلها ألقاب اشتهر بها جاسم يعقوب لأنه لم يكن كغيره من لاعبي المنطقة بل كان بالفعل إمبراطوراً على كل لاعبي الخليج ..

بدأ بو حمود حياته الكروية كغيره من لاعبي المنطقة لاعباً في الأحياء الشعبية وكان ذلك في حوالي عام 1963 وبعدها لعب في مركز شباب الفيحاء فأبدى مهارة وحرفنة أهلته للعب في نادي القادسية عام 1969 وذلك في فريق تحت 20 سنة ولبراعته في إحراز الأهداف انتقل في العام الذي يليه مباشرة ليلعب في الفريق الأول لنادي القادسية فظهر مع فريقه نادي القادسية بالصورة اللائقة والمشرفة وهذا أهله للعب في صفوف الأزرق الكويتي وكانت البداية الحقيقية نحو الأضواء والشهرة وحب الملايين .. !!

كانت بطولة الخليج الثانية في الرياض عام 1972 هي الإنطلاقة الحقيقية لجاسم يعقوب على المستوى الخليجي والعربي وفيها عرفته جماهير المنطقة جيداً حيث كانت البطولة الخليجية الثانية على موعد مع ولادة نجم عربي يفاخر به الكويتيون حتى الآن .. كانت المنطقة على موعد مع ولادة المرعب الذي أرعب حراس المرمى ومزق بمهارته شباك الفرق وقطع بذكائه وحرفنته كل خطوط الدفاع التي واجهها فاستحق لقب جوهرة الكرة الخليجية.

في البطولة الثانية لفت جاسم يعقوب إليه الانتباه وسجل مع منتخب بلاده ثلاثة أهداف وفازت الكويت بكأس البطولة ولكن في البطولة الثالثة سرق جاسم الإعجاب وسلب أنظار العيون وتوج هدافاً للبطولة برصيد ستة أهداف وليجعل بذلك منتخب بلاده يحتفظ بكأس الدورة إلى الأبد ..

ويثبت جاسم يعقوب أنه المرعــب ويجعل بو حمود الجميع يتأكدون من أنه الهداف الذي يعرف من أين تؤكل الكتف ويفوز بلقب الهداف مرة ثانية في البطولة الخليجية الرابعة التي أقيمت في قطر عام 1976 فقد سجل تسعة أهداف توج بها هدافاً للبطولة للمرة الثانية على التوالي ويجعل الكويت بذلك تحتفظ بكأس البطولة للمرة الرابعة على التوالي منها ثلاثة مرات شارك فيها البطل الكويتي جاسم يعقوب وبذلك يصبح جاسم يعقوب ثاني هدافي بطولات الخليج برصيد 18 هدف بعد السعودي ماجد عبدالله الذي سجل 20 هدفاً ..

حصل جاسم يعقوب على العديد من الألقاب ومن غير فوزه بلقب الهداف في بطولات كأس الخليج لمرتين متتاليتين فاز كذلك بلقب هداف تصفيات الدورة الاولمبية في بغداد عام 1980 وحصل على الحذاء الذهبي لفوزه بلقب هداف العرب لتسجيله 31 هدفاً في الدوري كما فاز بلقب هداف الدوري 5 مرات منها أربعة مرات متتالية في عام 74 و 75 و 76 و 77 كما أنه اختير كأحسن لاعب في الكويت عام 1977 ..

حقق بو يعقوب مع الكرة الكويتية أكبر إنجازاتها وقادها لتحقيق الثلاثية الشهيرة وهي الفوز ببطولة أمم آسيا عام 1980 والوصول لأولمبياد الكرة في موسكو وكذلك الوصول المستحق إلى نهائيات كأس العالم بأسبانيا عام 1982 ..

كان كل حارس مرمى يلعب ضد جاسم يعقوب يدرك جيداً أنه ليس بالأمر السهل الخروج من المباراة دون ولوج أية أهداف في مرماه ولم يسلم أي حارس من الهجوم الكويتي الذي يقود جاسم يعقوب الذي يشكل ثنائياً خطيراً مع فيصل الدخيل ومعهم العنبري وحمد بو حمد وفتحي كميل وباقي أفراد الجيل الذهبي للكرة الكويتية الذي لا أعتقد أنه سيتكرر أبداً أبداً ..

ولعل نجمنا جاسم يعقوب أحد المهاجمين القلائل الذين قدموا خلال مسيرتهم مع فرقهم ومنتخبات بلادهم أروع الأمثال في الإخلاص والوفاء للفانيلة التي يرتدونها ولقب بو يعقوب بالمعلم لأنه علم الجميع كيف يكون إحراز الهدف فكان جاسم يعقوب يحرز أهدافه بالرأس والقدمين اليمنى واليسرى ووبراعة متناهية جعلت بروشتاش يقول أنه لاعب يملك ثلاثة أرجل لأنه كان يستخدم كلتا قدميه ورأسه بمهارة وحرفنة عجيبة ويسجل الأهداف من مختلف الوضعيات وها هو يسجل هدفاً جميلاً بطريقة (الدبل كيك) على الحارس الشهير أحمد الطرابلسي ويهز كذلك بو يعقوب شباك الحارس الروسي الشهير الذي لا يقهر ليف ياشين حيث استقبل بو يعقوب الكرة على صدره بكل ثقة وأودع كرة صاروخية لم يرها ياشين إلا وهي ترقص في مرماه !!

سجل بو يعقوب كذلك هدفاً جميلاً على العراق في نهائي دورة الخليج عام 1976 وثلاثة أهداف رائعة على فريق نادي هامبورغ وهدفاً رائعاً برأسه الذهبية في نهائيات كاس العالم وهدفاً جميلاً على منتخب الاتحاد السوفيتي في الدورة الأولمبية بموسكو وبذلك تخصص جاسم في إحراز الأهداف الجميلة الرائعة وهذه موهبة لا تتوفر لدى الكثير من هدافي العالم ولا أدل على ذلك من أن محطات التلفزيون تبحث في أرشيف أهداف الكويت لتعرض أهداف جاسم يعقوب عندما تبحث عن الأهداف الجميلة التي لا يسجلها إلا المهندسون أمثال بو يعقوب ..

كان لابد للنجاح من نهاية ولكن كانت نهاية جاسم يعقوب حزينة فقد أجبرته الإصابة اللعينة على الإعتزال المبكر وحرمت الشعب العربي من الاستمتاع بمشاهدة أعظم نجوم كرة القدم العرب .. إنه المرعب الذي لا يعرف إلا الشباك التي تهتز فقط !!

لكن جاسم يعقوب رفض البقاء بعيداً عن معشوقته كرة القدم وتكريماً لإخلاصه لناديه القادسية ومشواره الحافل بالإنجازات مع الأزرق الكويتي رشحه نادي القادسية لدخول الإنتخابات التكميلية لاتحاد الكرة الكويتى والتي جرت يوم15 ابريل الماضى ونال نجمنا ثقة الجمعية العمومية التي اختارته عضوا بمجلس إدارة الاتحاد في الوقت الذي يشغل فيه منصب مدير إدارة الهيئات الشبابية والرياضية ومنصب نائب رئيس مجلس إدارة نادى الكويت للمعوقين ..

لجاسم يعقوب ملايين المعجبين على امتداد الوطن العربي .. كيف لا ؟ وهو النجم الذي أثبت أن الأهداف تأتي من الجهات إذا كان لديك لاعب شجاع لديه ثلاثة أرجل وقلب شجاع ورأس ذهبية وعزيمة لا تعرف سوى الإنتصار .. إنه المرعب .. جاسم يعقوب ..


عبدالعزيز العنبري 

الجناح الطائر لمنتخب الكويت وهو القناص الماهر أمام الشباك وهو المنقذ لمنتخب الكويت وهو بطل اللحظات الأولى والأخيرة ..

ولد بتاريخ 3 من شهر يناير عام 1954 واسمه عبدالعزيز سعود عبدالله العنبري ويعمل منذ سنوات في وزارة الشؤون الاجتماعية وترتيبه الثالث بين أفراد أسرته العشرة ..

كان لاعباً في فريق السلة والطائرة في مدرسته وبعدها اتجه للعب كرة القدم مع فريق أشبال نادي الكويت وكان ذلك في عام 1967 حين كان عمره 13 عاماً وبعدها تنقل في الدرجات السنية لفريق الكويت إلى أن وصل للفريق الأول ..

يمتاز العنبري بقدرته على تولي مهمة القائد فهو يقود فريقه نادي الكويت ويقود منتخب الكويت ودائماً تراه الموجه الأساسي للفريق في داخل الملعب وهذا ما أكسبه احترام الجميع وطاعتهم لأوامره ..

فاز العنبري مع رفاقه بكأس الخليج السادسة التي أقيمت في أبوظبي عام 1982 وتسلم من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كأس البطولة وقدم العنبري خلال هذه الدورة الخليجية وغيرها المستوى الفني المتميز الذي أهله ليكون أحد أكبر لاعبي الخليج العربي ..

اشتهر عبدالعزيز العنبري بإخلاصه للفانيلة الزرقاء .. كيف لا ؟ وهو قائد الكويت فريقاً ومنتخباً وهو القدوة الحسنة لكل لاعبي الخليج العربي ولذلك رفض العنبري كل عروض الاحتراف التي تلقاها خارج الكويت واستمر مع ناديه الكويت ضارباً بكل الإغراءات المالية عرض الحائط !!

لعب أول مباراة رسمية مع منتخب الكويت ضد إيران عام 1973 في الأهواز ولكنه لعب أول مباراة رسمية مع فريقه الكويت ضد فريق النادي العربي ويومها أبى العنبري إلا أن يسجل هدفاً في أول مباراة يلعبها ليفوز فريقه بهدفين مقابل هدف وليخطو بذلك العنبري أول خطوة في طريق معانقة الشباك وإلى الأبــد !!

كان العنبري أحد أفراد الكتيبة الذهبية الكويتية التي حققت نصيب الأسد من إنجازات الكويت والتي ضمت جاسم يعقوب والدخيل والطرابلسي وغيرهم وكان العنبري هو قائد هذه الكتيبة التي وصلت بجدارة واستحقاق إلى نهائيات كأس العالم بأسبانيا ليلعب الكويتيون ضد انجلترا وفرنسا وتشيكوسولوفاكيا وليقدموا ذلك المستوى الرائع الذي أثبت للعالم بأكمله أن أبناء الصحراء قادرون على بلوغ النجاح وتحقيق المستحيل وهكذا كان منطق العنبري الذي أحرز حوالي 120 هدفاً من خلال المباريات المحلية بالإضافة إلى أكثر من 80 مباراة دولية ..

مازال الشعب الكويتي يفاخر بالعنبري ويعتبره مع جاسم يعقوب والدخيل كوكبة من نجوم رحلت من المجرة الكويتية ولن تعود أية نجوم تشبهها .. وإلى الأبد